2025/12/23
تحذير إسرائيلي من التسريبات حول إيران.. "تفتح الباب أمام حرب أوسع"

 

حذّر مسؤولون عسكريون واستخباراتيون إسرائيليون من أن التسريبات والتصريحات الإعلامية الصادرة أخيراً من إسرائيل حول احتمال تجدد المواجهة مع إيران قد تؤدي إلى رد فعل غير محسوب من طهران، وتفتح الباب أمام اندلاع حرب أوسع لا يرغب أي من الطرفين في خوضها حالياً.

 

وأفاد المسؤولون أن هذه الإحاطات، التي تُنسب غالباً إلى "مسؤولين دبلوماسيين كبار" أو "مصادر استخباراتية غربية"، لا تسهم فقط في صرف الأنظار عن قضايا داخلية ملحّة، مثل التحقيقات المرتبطة بهجمات 7 أكتوبر وتأخير تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بل تحمل أيضاً خطراً حقيقياً يتمثل في إشعال مواجهة عسكرية جديدة مع إيران، وفق ما نقله موقع "واي نت" الإسرائيلي.

 

كما أشار المسؤولون إلى أن سوء التواصل أو المبالغة الإعلامية قد يدفع طهران إلى تفسير الرسائل الإسرائيلية على أنها استعداد للتصعيد، ما قد يشجعها على التفكير في شن هجوم استباقي.

 

"الصمت أكثر فاعلية"

وأكدوا أن التزام الصمت الإعلامي في هذه المرحلة قد يكون أكثر فاعلية من إثارة الضجيج إذا كان الهدف الحفاظ على التهدئة أو منع التصعيد.

 

وأوضح الموقع الإسرائيلي أن إيران تعتمد بشكل متزايد في تقييمها للتهديدات على التقارير الإعلامية الإسرائيلية، في ظل تراجع قدرة أجهزتها الاستخباراتية على العمل داخل إسرائيل، فمنذ بداية الحرب، تم إحباط 34 محاولة تجسس إيرانية داخل إسرائيل..

 

ورغم رصد أنشطة عسكرية غير اعتيادية داخل إيران، شكك مسؤولون في الجيش الإسرائيلي في تفسيرها على أنها استعداد لهجوم وشيك، معتبرين أن طهران تركز حالياً على إعادة بناء قدراتها العسكرية والصاروخية، وتعزيز نفوذها الإقليمي عبر حلفائها، بدلاً من الدخول في مواجهة مباشرة.

 

وخلص المسؤولون إلى أن احتمال اندلاع جولة جديدة من التصعيد سيظل قائماً إذا استمر هذا المسار، لكنهم شددوا في الوقت ذاته على أن إيران لم تتجاوز بعد الخطوط التي تستدعي رداً عسكرياً إسرائيلياً مباشراً، محذرين من أن الخطاب السياسي المتشدد قد يكون أكثر خطورة من التحركات العسكرية ذاتها.

 

ضربة مرة أخرى

وكان مسؤولون إسرائيليون وآخرون أميركيون كشفوا السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيطلع دونالد ترامب على خيارات لمهاجمة إيران مرة أخرى، وفق ما نقلت شبكة "أن بي سي نيوز" الأميركية.

 

كما سيحاول نتنياهو إقناع ترامب بأن هذا التوسع الإيراني في برنامج الصواريخ الباليستية يشكل تهديداً ويستدعي تحركاً عاجلاً.

 

وأضاف المسؤولون أن جزءاً من حجة نتنياهو ستتركز على أن تصرفات طهران تمثل مخاطر ليس فقط على إسرائيل بل على المنطقة بشكل أوسع، ومن ضمنها المصالح الأميركية.

 

كذلك من المتوقع أن يقدم نتنياهو خيارات لانضمام الولايات المتحدة أو مساعدة إسرائيل في أي عمليات عسكرية جديدة.

 

يذكر أن واشنطن شنت في يونيو الماضي ضربات مركزة استهدفت منشآت نووية مهمة في الداخل الإيراني، بينما ضربت إسرائيل العديد من المواقع العسكرية ومراكز تصنيع الأسلحة والصواريخ.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://www.arabnn.news - رابط الخبر: https://www.arabnn.news/news79394.html