
تعرض بطل هجوم بوندي في سيدني أحمد الأحمد لحملة تشهير واسعة على مواقع التواصل في العالم العربي تدينه على تدخله لتجريد مسلح من بندقيته، أثناء إطلاق النار على تجمع يهودي مؤخرا.
وبدأت الحملة عقب نشر صفحة "رام الله نيوز"، وهي واحدة من أكثر المصادر الإخبارية الفلسطينية متابعة على "فيسبوك"، قصة الأحمد، حيث جاءت غالبية التعليقات معادية، ووصفت أفعاله بالخيانة بسبب إنقاذه ليهود خلال الهجوم.
وتضمنت التعليقات عبارات حادة، من بينها اتهامه ببيع نفسه من أجل حماية اليهود، وأخرى دعت إلى عدم شفائه، بل تمنت له الموت.
ووفقا لتحليل أجراه أهرون شابيرو، الباحث الأول في منظمة مراقبة الإعلام الفلسطيني، فإن نحو 75 في المئة من التعليقات كانت سلبية أو عدائية.
وأشار شابيرو إلى أن الصفحة تضم ملايين المتابعين، ما يعكس حجم انتشار الخطاب التحريضي المصاحب للخبر. كما لفت إلى أن الصفحة نفسها نشرت خبرا آخر عن الهجوم، اتهم فيه مئات المعلقين إسرائيل بالوقوف خلف العملية.
ويأتي هذا الهجوم الإلكتروني في تناقض واضح مع ردود الفعل داخل أستراليا، حيث حظي الأحمد بإشادة رسمية وشعبية واسعة، وزاره رئيسا وزراء أستراليا وولاية نيو ساوث ويلز، ووصفاه بالبطل الوطني، مؤكدين أن شجاعته أنقذت أرواحا لا تحصى.
وأكد الأحمد، وهو لاجئ سوري الأصل وصل إلى أستراليا عام 2006، أنه لا يندم على ما فعله، وأن تدخله كان بدافع إنساني بحت، مشددا على أن إنقاذ الأرواح لا يرتبط بدين أو عرق.
ولا يزال الأحمد في المستشفى متأثرا بإصاباته، في وقت تتواصل فيه الدعوات داخل أستراليا لتكريمه رسميا، مقابل استمرار حملات التخوين ضده في بعض الأوساط العربية على وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: news au