2025/08/21
سر لياقة صلاح في مائدة طعامه.. "لا خبز ولا ألبان

 

يواصل محمد صلاح تحدي العمر والمعايير الرياضية، دون أن يظهر عليه أي علامات للتراجع في سن 33، بعدما دخل التاريخ بفوزه بجائزة أفضل لاعب في العام من رابطة اللاعبين المحترفين 3 مرات، إذ إن جزءاً من قوته البدنية يعود إلى الأطعمة التي يتناولها وابتعاده عن الخبز والألبان والسكر.

وحصل مهاجم ليفربول، الذي كان أفضل هداف في الدوري الإنجليزي الممتاز، 29 هدفًا، وأفضل صانع أهداف، 18، في الموسم الماضي، على جائزة أفضل لاعب في العام من رابطة اللاعبين المحترفين للمرة الثالثة، وهو إنجاز تاريخي، وعقدًا جديدًا لمدة عامين مع ليفربول، على الرغم من تردد النادي المعتاد في منح عقود طويلة الأمد للاعبين في الثلاثينيات من العمر.

وليست فقط الإحصاءات التي تجعل صلاح استثنائياً، إذ نشرت "ذي أثليتك" تقريرا مطولا عن اهتمامه بصحته، بدءا من تفانيه في الحفاظ على لياقته البدنية من خلال الانضباط الصارم وروتين الاستشفاء الذكي وخيارات نمط حياته، وعلى الرغم من إصابته القصيرة في كأس الأمم الإفريقية 2024، فإن صلاحيته البدنية لافتة للنظر، حيث غاب عن 10 مباريات فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال أكثر من 6 مواسم مع ليفربول.

بدأت رحلته نحو اللياقة البدنية تتحول خلال فترة لعبه في روما، حيث بدأ في الاستثمار في معدات رياضية شخصية والعمل مع مدربين خارج ساعات التدريب.

وتكثفت هذه المقاربة الذاتية في ليفربول، خلال معسكرات التدريب الشاقة قبل الموسم تحت قيادة يورغن كلوب، إذ كان يذهب إلى صالة الألعاب الرياضية قبل وبعد في 3 جلسات تدريبية يومية.

وتعد قوته الأساسية، وخاصة قوة الدوران، جزءًا مهمًا من مرونته وقدرته على المناورة في المساحات الضيقة، وهو ما يسلط عليه الدكتور بن روزنبلات خبير الأداء، الضوء باعتباره عاملاً أساسيًا في قوته.

منزل صلاح هو حصن للتعافي، مجهز بغرفة للعلاج بالتبريد، وخزان أكسجين عالي الضغط، وصالة رياضية كاملة.

البيلاتس واليوغا جزء من روتينه اليومي، مما يحسن مرونته واستقراره والتحكم في عواطفه، كما يتبع تمارين التنفس والتأمل، مستوحى من رياضيين أولمبيين مثل مايكل فيلبس، للتحكم في الضغط وتصور النجاح.

حتى أسلوبه في اللعب تطور للحفاظ على أدائه، فتحت قيادة المدرب الجديد آرني سلوت، قلّ صلاح من الجري بدون الكرة والتسارع عالي الكثافة، ليحافظ على طاقته ويظل حاسما، مسجلاً أكبر عدد من الهجمات التي بدأت بالركض التي أسفرت عن تسديدات منذ موسم 2018-2019.

بلغت سرعة الجري القصير 31.1 كم/ساعة في الموسم الماضي، وهو رقم قياسي شخصي، مما يثبت أنه لا يزال يتمتع بسرعته المتفجرة.

التغذية هي أحد أركان نجاحه الآخر، يتجنب صلاح السكر والألبان والخبز الأبيض، ويفضل نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالبروتينات الخالية من الدهون والكربوهيدرات المعقدة.

يمتد تأثيره إلى زملائه في الفريق، فقد نصح ذات مرة لاعبًا أصغر منه بالتحول إلى الخبز البني أثناء وجبة الفريق، كما أن أسلوب حياته الخالي من الكحول، يساعده على التعافي والحفاظ على ثبات مستواه.

يتفق الخبراء على أن نجاح صلاح لا يرجع فقط إلى موهبته أو حظه، بل إلى ثباته الدؤوب وفهمه العميق لجسده، من خلال تكييف أسلوبه والاستثمار في صحته البدنية والعقلية، لم يطيل صلاح فترة ذروته فحسب، بل ربما يدخل مرحلة جديدة.

قصته لا تتعلق فقط بالتميز البدني، بل بعقليته. كما يلاحظ عالم الرياضة الدكتور جيمس مالون، فإن حركات صلاح الانتقائية، ومركز ثقله المنخفض، وتجنبه للمخاطر، تساعده في الحفاظ على جسمه. ويضيف روزنبلات أن هذا التفاني خارج كرة القدم - من البيلاتس إلى تمارين التنفس - هو ما يميز الرياضيين النخبة عن البقية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://www.arabnn.news - رابط الخبر: https://www.arabnn.news/news75315.html