قررت الصين قطع التواصل مع رئيس جمهورية التشيك بيتر بافيل بسبب اجتماعه مع الدالاي لاما الرابع عشر، مما "أضر بسيادة الصين"، حسبما صرح الناطق باسم الخارجية الصينية لين جيان.
والتقى بافل الدالاي لاما الرابع عشر في الهند في يوليو على الرغم من المعارضة الشديدة من بكين، التي تعتبر الزعيم الروحي التبتي انفصاليا. وذكر مكتب الرئاسة التشيكية أن اللقاء مع الدالاي لاما، الذي احتفل الشهر الماضي بعيد ميلاده التسعين، عقده بافل بصفته الشخصية.
وقال لين جيان في بيان له اليوم الثلاثاء: "على الرغم من الاحتجاجات المتكررة التي قدمناها للجانب التشيكي، والاعتراض الحازم من الصين، أصر رئيس التشيك بيتر بافيل على لقاء الدالاي لاما في الهند. وهذا يمثل انتهاكا خطيرا للالتزامات السياسية لسلطات التشيك تجاه الحكومة الصينية، وإضرارا بسيادة الصين وسلامتها الإقليمية".
وتابع: "في ضوء هذه الإجراءات الاستفزازية من قبل بيتر بافيل، قررت الصين عدم إجراء أي اتصالات معه"، مضيفا أن بكين أعربت مرة أخرى بشكل رسمي لبراغ عن استيائها الشديد إزاء ما حدث.
ويقيم الدالاي لاما الرابع عشر الحالي في الهند منذ عام 1959، عندما غادر التبت بعد فشل الانتفاضة المناهضة للصين، وتعتبره السلطات الصينية "انفصاليا يهدد وحدة الأمة".
وسبق أن أثارت انتقادات التشيك العلنية لانتهاكات حقوق الإنسان في الصين، فضلا عن علاقاتها الدبلوماسية والتجارية النشطة مع تايوان، استياء الحكومة الصينية مرارا. وفي مايو الماضي، اتهم التشيك قراصنة إلكترونيين يعتقد أنهم مرتبطون بالدولة الصينية بالوقوف خلف هجوم سيبراني استهدف شبكات غير سرية لوزارة الخارجية التشيكية. ورفضت السفارة الصينية في براغ هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "غير مدعومة بأدلة".
وكان الدالاي لاما يتمتع بعلاقة وثيقة مع الرئيس الأول للتشيك بعد الحقبة الشيوعية فاتسلاف هافيل الذي استضافه مرارا في براغ.
المصدر: وكالات