طالب القيادي في حركة حماس باسم نعيم، بوقف إسقاط المساعدات جوا على قطاع غزة، لأنها "خطر على سكان غزة".
وقال نعيم: «لا أعرف السبب في إصرار البعض على إنزال المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة عبر الجو، رغم علمهم بمخاطرها المباشرة على المواطنين، وأنها لا تغطي شيئاً ذا بال من احتياج الناس»، وفق ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام.
وأضاف: «الإنزال الجوي يتم بالتنسيق مع إسرائيل، فلماذا لا يتم الضغط عليها لفتح المعابر فوراً وإدخال المساعدات الإنسانية، لأنها، حسب المؤسسات الأممية والدولية، الطريقة الوحيدة لوقف المجاعة وإنهاء الأزمة الإنسانية».
أغلى 100 مرة
من جانبه، قال المفوض العام للأونروا، الجمعة، إن الطريقة الوحيدة لإنقاذ سكان غزة من الجوع هي إدخال المساعدات بكثافة عبر المعابر.
كما تابع فيليب لازاريني بالقول "الإنزال الجوي أغلى بـ100 مرة من الشاحنات التي تنقل ضعف الكمية، وإذا كان مسموحا بالإنزال، فيجب أن تكون هناك إرادة سياسية لفتح المعابر".
يأتي ذلك، فيما أفاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا أسقطت مساعدات غذائية على قطاع غزة اليوم الجمعة، فيما دعا إسرائيل إلى القيام بالمزيد لمواجهة الجوع الذي يعاني منه الفلسطينيون هناك.
وكتب ماكرون على موقع التواصل الاجتماعي، إكس "المساعدات الغذائية الجوية غير كافية. يجب أن تفتح إسرائيل المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل لمواجهة خطر المجاعة".
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لقناة "فرانس إنفو" إن أربع رحلات جوية من الأردن ستحمل كل منها عشرة أطنان من المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة.
وبدأت فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا والمملكة المتحدة والبحرين أيضا إسقاط مساعدات غذائية على غزة اليوم الجمعة، لتنضم إلى مصر والأردن والإمارات.
بينها الأردن والإمارات.. 5 دول تنزل مساعدات إنسانية للنازحين في غزة
ومنذ الأحد الماضي، وعقب تزايد الانتقادات العالمية للوضع المروع الذي يعيشه المدنيون الفلسطينيون في غزة، سمحت إسرائيل مجددا بوصول شحنات أكبر عبر البر، ودعمت عمليات الإنزال الجوي للمساعدات.
تأتي هذه الخطوات في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة استمرار الحصار وإغلاق المعابر منذ مطلع مارس/آذار الماضي، ما أدى إلى تراجع حاد في المخزون الغذائي والطبي، وسط تحذيرات متكررة من منظمات أممية من "كارثة مجاعة وشيكة" تهدد حياة مئات الآلاف من السكان، خاصة الأطفال والمرضى.
ووصلت المحادثات لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الدوحة إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي مع تبادل الجانبين الاتهامات بالتسبب في الجمود واستمرار الفجوات بشأن قضايا منها الخطوط التي ستنسحب إليها القوات الإسرائيلية.
ويتزايد الضغط في غزة على حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، ووضع حد للوضع الإنساني "الكارثي" في القطاع الفلسطيني.