2025/05/18
لامين يامال.. تفاصيل ثروة فتى برشلونة الذهبي

 

تحول اسم لامين يامال إلى محور حديث الوسط الكروي العالمي، بعد مستواه اللافت بقميص برشلونة، وتحطيمه لعدة أرقام قياسية في الدوري الإسباني وعلى الساحة الدولية، رغم أنه لم يبلغ السابعة عشرة بعد.

ورغم صغر سنه، أظهر يامال نضجا كبيرا داخل وخارج الملعب، وأصبح عنصرا أساسيا في تشكيلة المدرب هانسي فليك، أداؤه المميز في المباريات الحاسمة، مثل الكلاسيكو ومباريات دوري الأبطال، وضعه من بين أفضل اللاعبين في العالم حاليا.

وفقاً لتقارير مالية حديثة، تُقدّر ثروة يامال الصافية بين 5 و8 ملايين دولار (نحو 4 إلى 6 ملايين جنيه إسترليني) حتى مايو الحالي، وهو رقم لافت بالنظر إلى عمره وتجربته المحدودة، حيث يبلغ راتبه السنوي حالياً مع برشلونة حوالي 2.09 مليون يورو (1.7 مليون جنيه إسترليني)، أي ما يعادل ما بين 26,700 و33,400 جنيه استرليني أسبوعياً، شاملاً المكافآت والحوافز، وفقا لفوربس.

ومع هذا الدخل، انضم يامال مبكراً إلى نادي أصحاب الملايين، في انتظار عقد طويل الأمد من المتوقع أن يمتد لخمسة أعوام، وفي حال تم تثبيت هذا العقد، فإن ثروته قد تتجاوز 40 مليون دولار خلال تلك الفترة، دون احتساب الإيرادات الإضافية من الحوافز أو الجوانب التجارية.

المصدر الأهم

ورغم أهمية راتبه مع النادي، إلا أن العائد الأكبر في مسيرة يامال المالية يأتي من عقود الرعاية والإعلانات التي وقّعها مؤخراً، ففي فبراير 2024، أبرم اتفاقاً ضخماً مع شركة "أديداس" يمتد لعشر سنوات وتصل قيمته إلى نحو 34 مليون دولار، ليصبح وجهاً بارزاً للعلامة التجارية، وأحد أبرز المروجين لسلسلة أحذية ليونيل ميسي (Spark Gen10s)، إلى جانب ارتدائه حذاء "X Crazyfast" في المباريات.

نجم تسويق من العيار الثقيل

ولا تقتصر شراكات يامال على "أديداس"، إذ يرتبط أيضاً بعقود دعائية مع علامات مرموقة مثل Beats by Dre، وOPPO، وKonami (لعبة إي فوتبول)، ومشروب Powerade، ما عزز من مكانته كأحد أكثر اللاعبين المراهقين جذباً للمعلنين، وصنفته مجلة "SportsPro" في المركز 41 ضمن قائمتها العالمية لأكثر الرياضيين تسويقاً، كما تصدر القائمة الخاصة باللاعبين المراهقين.

مستقبل واعد.. مالياً ورياضياً

ورغم أن مسيرته لا تزال في بدايتها، فإن إنجازاته اللافتة تعزز من قيمة مستقبله. فقد أصبح أصغر لاعب يشارك مع الفريق الأول لبرشلونة، في عمر 15 عاماً و291 يوماً. ويستمر عقده الحالي حتى يونيو 2026، ويتضمن شرطاً جزائياً هائلاً بقيمة مليار يورو، في إشارة إلى مدى تمسك النادي به كمشروع نجم مستقبلي.

وتشير تقارير إلى نية برشلونة تحسين عقده في الفترة المقبلة، ليصل راتبه السنوي إلى 7 أو 8 ملايين يورو (بين 7.7 و8.8 ملايين دولار)، أي نحو أربعة أضعاف راتبه الحالي، رغم أنه سيظل دون مستوى دخل النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي يتقاضى 33.33 مليون يورو سنوياً.

نجم صاعد في عالم المال

ومع الوتيرة التصاعدية لمسيرته، يتوقع خبراء الاقتصاد الرياضي أن تتضاعف ثروته خلال السنوات القليلة المقبلة، وأن يصبح من بين الأعلى دخلاً في عالم كرة القدم قبل بلوغه العشرين من عمره، ما يجعله رقماً صعباً على المستويين الرياضي والاقتصادي.

قصة يامال تمثل مثالاً مذهلاً على التحول المالي السريع في حياة لاعب شاب، وتعكس مدى الإيمان الذي يوليه نادي برشلونة لموهبته، وقد صرّح يامال في وقت سابق: "برشلونة هو نادي حياتي، وأتمنى أن أجدد عقدي وأبقى هنا لأطول فترة ممكنة". وهي رغبة يبدو أنها ستعود عليه بفوائد ضخمة، ليس فقط رياضياً، بل مالياً أيضاً. ففي وقت يواصل فيه يامال إبهار الجماهير على المستطيل الأخضر، يمضي أيضاً بثبات نحو قمة الثراء في كرة القدم، ليجسد فعلياً مفهوم "النجم الصاعد" بكل أبعاده.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://www.arabnn.news - رابط الخبر: https://www.arabnn.news/news72019.html