ملقياً بمسؤولية الانكماش الاقتصادي على سلفه جو بايدن، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة ليس له "علاقة بالرسوم الجمركية".

كما أضاف في منشور على منصته "تروث سوشيال"، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستنطلق وتزدهر اقتصاديًا، لكن عليها أولًا التخلص من إرث بايدن.

وحث الأميركيين على الصبر، موضحا أن الأمر سيستغرق بعض الوقت.

ستؤتي ثمارها

إلى ذلك، أكد أن الرئيس السابق ترك له "أرقاماً سيئة" على صعيد الاقتصاد.

كما شدد على أن الرسوم الجمركية التي فرضها على السلع الأجنبية ستؤتي ثمارها قريبًا، مضيفا أن الشركات ستبدأ في الانتقال إلى الولايات المتحدة بأعداد قياسية.

أتى ذلك، بالتزامن مع افتتاح مؤشرات وول ستريت جلساتها على تراجع في أغلب الأسهم.

وكان ترامب تباهى، أمس الثلاثاء، بإنجازاته، لا سيما في ملف الهجرة، خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية ميشيغان، احتفالا بمرور 100 يوم على ولايته الرئاسية الثانية، في أكبر فعالية سياسية له منذ عودته إلى البيت الأبيض، وفي ولاية تأثرت بشدة برسومه الجمركية المرتفعة على الواردات وبموقفه حيال كندا.

ثم ألقى خطابا أمام آلاف المؤيدين في كلية ماكومب المجتمعية شمال مدينة ديترويت. وظهرت خلف المنصة شاشات إلكترونية ضخمة تحمل عبارة "100 يوم من العظمة".

بينما علّقت لافتات أصغر فوق أقسام مختلفة من الجمهور بشعارات مثل "اشترِ ما هو أميركي. وظّف أميركيا"، و"وظائف! وظائف! وظائف!".

يشار إلى أن سياسات ترامب الصارمة بشأن الهجرة كانت أدت إلى انخفاض حاد في عدد حالات العبور غير القانوني على الحدود مع المكسيك.

بينما أحدثت جهود إدارته في تقليص دور الحكومة، بقيادة الملياردير إيلون ماسك، جدلا واسعاً في واشنطن.

كما أذكت الضرائب الحمائية التي فرضها الشهر الماضي على السلع الأجنبية وعشرات البلدان الأوروبية وغيرها قلق شركاء أميركا التجاريين، وأشعلت حرباً تجارية ضروساً مع الصين أيضاً، ما أدى إلى خسائر في أسواق الأسهم، وارتفاع أسعار بعض السلع في البلاد.