الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - مخاوف الائتمان الأميركية تثير القلق في الأسواق العالمية

مخاوف الائتمان الأميركية تثير القلق في الأسواق العالمية

الساعة 06:07 مساءً

 

امتدت مشاعر القلق بشأن جودة الائتمان في البنوك الإقليمية الأميركية إلى أسواق المال أمس الجمعة، مما دفع الأسهم المالية العالمية إلى الانخفاض، وأعاد للأذهان أزمة الثقة التي هزت المعنويات قبل أكثر من عامين بقليل.

 

ويتوخى المستثمرون الحذر في وقت تعمقت فيه مخاوف القطاع المصرفي، التي تعاظمت بالفعل مع تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين وتجدد المخاوف بشأن آفاق نمو الاقتصاد العالمي.

 

وأدى انكشاف القطاع المصرفي على حالتي إفلاس في قطاع السيارات بالولايات المتحدة في الآونة الأخيرة إلى إحياء المخاوف بشأن معايير الإقراض بعد أكثر من عامين من انهيار بنك سيليكون فالي، عندما أدت أسعار الفائدة المرتفعة إلى خسائر في سنداته، وهو ما ترتب عليه تراجع في أسهم البنوك العالمية، وفق "رويترز".

 

ويحاول المستثمرون الآن تقييم ما إذا كانت أحدث المشكلات في أسواق الائتمان الأميركية سيترتب عليها تأثير مماثل، إذ ترددت أصداء عمليات البيع في وول ستريت خلال الليل في أنحاء آسيا وأوروبا، مما سلط الأضواء على أحدث ارتفاع في أسواق الأسهم على النطاق الأوسع بقيادة الذكاء الاصطناعي، والذي يخشى البعض أن يكون قد شكّل فقاعة.

 

وقال بعض المحللين إن المخاوف المتعلقة بالبنوك الإقليمية الأميركية تبدو في هذه المرحلة حالات فردية وليست علامة على شيء ممنهج.

 

وقال روس مولد، مدير الاستثمار في "إيه.جيه بيل": "أثارت جيوب في القطاع المصرفي الأميركي، ومنها البنوك الإقليمية، قلقًا في السوق.. ويشمل ذلك قيام بنك زايونز بالإبلاغ عن خسارة غير متوقعة على قرضين، وإعلان ويسترن ألايانس أن أحد المقترضين ارتكب عملية احتيال".

 

تراجعت بعض من أكبر البنوك الأميركية في تعاملات الجمعة، في ختام أسبوع اتسم بأرباح قوية على نطاق واسع قبل تراجع المعنويات.

 

وانخفض مؤشر "كيه.بي.دبليو" للبنوك، الذي يتتبع أداء البنوك ذات رؤوس الأموال الكبيرة، 0.4%.

 

وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت إن البنوك لديها احتياطيات وفيرة، وإنه متفائل بأن أسواق الائتمان يمكن أن تظل في الطليعة.

 

وأضاف في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس نتورك" أن مسؤولي إدارة ترامب، بقيادة وزير الخزانة سكوت بيسنت وميشيل بومان من مجلس الاحتياطي الفيدرالي "يقومون بتنظيم الأمور في الوقت الراهن"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

 

وقال جيمس روسيتر، رئيس قطاع الاقتصاد الكلي العالمي لدى "تي.دي سيكيوريتيز": "نرى عمليات بيع في أسهم البنوك خلال الليل في الولايات المتحدة، ومن ثم تستيقظ آسيا على ذلك، وأوروبا على ذلك، وهكذا ينتشر الأمر".

 

وفقد مؤشر البنوك الأوروبية نحو 3%، إذ خسر سهما دويتشه بنك وباركليز حوالي 6%، وهوى سهم سوسيتيه جنرال 4.6%، بعد أن تراجعت شركات القطاع المالي في آسيا، وخاصة البنوك اليابانية وشركات التأمين.