أعربت دولة الإمارات عن قلقها من تطورات الأوضاع في العاصمة الليبية طرابلس، ودعت الأطراف كافة إلى خفض التصعيد ووقف الاقتتال واللجوء إلى الحوار والطرق السلمية لحل الخلافات.
وحثت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها على الحفاظ على سلامة المدنيين والمقرات الحكومية والممتلكات، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، للخروج من الأزمة الراهنة.
وجددت الوزارة موقف دولة الإمارات الداعي إلى حل الصراع في ليبيا، ودعمها الكامل لما يحفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا، وفقا لمخرجات خارطة الطريق وقرارات مجلس الأمن واتفاقية وقف إطلاق النار، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي نحو التنمية والاستقرار والازدهار.
يأتي ذلك بعد أن اندلعت منذ الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة مواجهات عنيفة بين "جهاز الردع" لمكافحة الجريمة المنظمة وقوات "اللواء 444" قتال، التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي في أحياء حيوية من العاصمة مستخدمة أسلحة متوسطة وثقيلة في تصعيد هو الأخطر منذ شهور.
وتركزت المواجهات في مناطق شارع النصر وشارع عمر المختار وسوق الثلاثاء وطريق الشط وفشلوم وزاوية الدهماني والجرابة وعين زارة وصلاح الدين جنوبا، إضافة إلى مناطق غرب طرابلس مثل جنزور والسياحية، وسط تحذيرات متصاعدة من تفاقم الأوضاع وتحولها إلى نزاع مفتوح.
وبحسب مراسل "RT"، تحركت قوات من "المنطقة العسكرية الساحل الغربي" نحو مناطق التماس غرب العاصمة واتخذت من "جزيرة الغيران" نقطة تمركز كقوة محايدة للفصل بين المتقاتلين ضمن خطة لاحتواء الاشتباكات المتصاعدة.
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وأكدت إشرافها المباشر على نشر وحدات نظامية محايدة لضبط الأوضاع في كافة محاور التماس، محذرة من أنها ستتخذ إجراءات حازمة تجاه أي خروقات.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الليبية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بمحور الغيران جنزور بعد تنسيق مباشر مع الأطراف المعنية لاحتواء التصعيد الأمني في طرابلس.
