وسط الحديث الأميركي المتنامي عن مؤسسة جديدة ستعنى بتوزيع المساعدات على قطاع غزة المحاصر، أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن إسرائيل لن تشارك في آلية التوزيع الجديدة.
لكنه أشار إلى أنها ستشارك في توفير الأمن. وقال "الآلية الجديدة لا تعتمد على العمل العسكري ونأمل أن تبدأ قريباً".
"غير مرتبط بوقف النار"
وأكد هاكابي في مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، أن وصول المساعدات لا يتوقف على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
كما شدد على أن "هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في غزة"، مضيفا أن "حماس غير قادرة أو غير راغبة في توفيرها".
إلى ذلك، أشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد أن يتم توزيع الغذاء في غزة بأمان وكفاءة، وفق تعبيره. وأوضح أن "بعض الشركاء تعهدوا بالتمويل، لكنهم لا يريدون الكشف عن هوياتهم حتى الآن".
مؤسسة جديدة
وكانت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس قالت مساء أمس الخميس ردا على سؤال حول إنشاء مؤسسة جديدة ستعنى بتوزيع الطعام في القطاع الفلسطيني المحاصر، "لن أتحدّث نيابة عن المؤسّسة، إلا أنّنا نرحّب بالمبادرات الرامية لتسليم المساعدات الغذائية عاجلا إلى غزة بسرعة". إلا أنها أشارت إلى أن الحل بات قريباً، قائلة "نحن على بُعد خطوات قليلة من الحلّ، ومن إمكانية تقديم المساعدات والغذاء" لمحتاجيها في غزة، مؤكّدة أنّ هذه المؤسّسة ستُصدر "قريبا" إعلانا بهذا الشأن، من دون مزيد من التفاصيل.
أتى ذلك، بعدما أفاد مصدران مطلعان بأن المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي والحائز على جائزة نوبل للسلام ديفيد بيزلي، أجرى محادثات مع إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية وجهات فاعلة رئيسية أخرى من أجل رئاسة "مؤسسة غزة الإنسانية" الجديدة (GHF)، وتوليها مهمة إدخال المساعدات.
ومنذ الثاني من مارس الماضي واستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، لم يُسمح بدخول أيّ مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر، حيث يعيش 2.4 مليون شخص، وسط تحذيرات أممية من أن الجوع بات يهدد مئات الآلاف.
فيما أعلنت إسرائيل أنّ حصارها هذا يهدف لإجبار حماس على إطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.