الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - السلطات السورية تنشر قواتها قرب دمشق وتعلن انتهاء العملية الأمنية في صحنايا

السلطات السورية تنشر قواتها قرب دمشق وتعلن انتهاء العملية الأمنية في صحنايا

الساعة 09:01 مساءً

 

 

أعلنت السلطات السورية، الأربعاء، نشر قواتها قرب دمشق لضمان "الأمن والاستقرار"، وتعهدت "بحماية" جميع المكونات بمن فيهم الدروز، بعيد اشتباكات دامية على خلفية طائفية، أوقعت خلال يومين نحو أربعين قتيلاً، واستدعت تدخلاً إسرائيلياً.

وندّد موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن بأعمال العنف "غير المقبولة" في سوريا، مطالباً بوقف فوري للضربات الإسرائيلية.

وجاء التصعيد بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري قتل خلالها نحو 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين، سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد في ديسمبر.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن "غارات للاحتلال الإسرائيلي على محيط منطقة أشرفية صحنايا"، بعيد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير "أمر الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لشن ضربات ضد أهداف تابعة للحكومة السورية في حال استمر العنف ضد المجتمعات الدرزية".

ومساء الأربعاء، أعلنت السلطات السورية نشر قواتها في صحنايا، بعدما استقدمت تعزيزات الى محيطها، وبدأت عملية تمشيط لأحيائها، وفق ما شاهد مصور لفرانس برس.

وقال مدير مديرية الأمن في ريف دمشق المقدم حسام الطحان "نعلن انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا، وانتشار قوات الأمن العام في أحياء المنطقة لضمان عودة الأمن والاستقرار"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وعقد رجال دين وفاعليات من السويداء، اجتماعاً في ريف دمشق مساء الأربعاء مع مسؤولين حكوميين، في إطار مساعي التهدئة، وفق ما أبلغ أحد المشاركين فرانس برس.

وفي بيان ليل الأربعاء، اكدت السلطات السورية "التزامها الراسخ بحماية جميع مكونات الشعب السوري بدون استثناء، بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية الكريمة التي كانت ولا تزال جزءا أصيلا من النسيج الوطني السوري".

وأبدت في الوقت نفسه "رفضها القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية"، من دون أن تحدد الجهة المقصودة.

وجاء التصعيد في صحنايا غداة اشتباكات مماثلة في منطقة جرمانا، حيث تم تشييع ثمانية مقاتلين تم تشييعهم الأربعاء بمشاركة جموع بعضهم مسلح.

وتوصل ممثلون للحكومة السورية ودروز جرمانا ليل الثلاثاء الى اتفاق لاحتواء التصعيد.