الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - ألمانيا وحلفاؤها يتهمون روسيا بشن هجمات إلكترونية واسعة النطاق

ألمانيا وحلفاؤها يتهمون روسيا بشن هجمات إلكترونية واسعة النطاق

الساعة 01:00 صباحاً

 

اتهمت ألمانيا روسيا بشن هجمات إلكترونية على شركاتها الدفاعية والفضائية وعلى الحزب الحاكم فضلا عن أهداف في دول أخرى، وحذرت من عواقب لم تحددها.

 

ونفت السفارة الروسية في برلين الاتهامات، التي ترددت أيضا من جانب التشيك وحلف الأطلسي ووزارة الخارجية الأميركية، واصفة إياها بأنها "خطوة غير ودية أخرى تهدف إلى إثارة مشاعر العداء لروسيا في ألمانيا".

 

وقال حلف شمال الأطلسي إن الحملة الإلكترونية استهدفت أيضا هيئات حكومية و"مشغلي البنية التحتية الحيوية" وكيانات أخرى في ليتوانيا وبولندا وسلوفاكيا والسويد.

 

وتأتي هذه الاتهامات في وقت يتزايد فيه القلق في أوروبا بشأن مخترقين وجواسيس روس مشتبه بهم منذ غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022، وفي الفترة التي سبقت الانتخابات الأوروبية.

 

وقالت الحكومة الألمانية إنها استدعت السفير الروسي احتجاجا على ما قالت إنها حملة شنتها قبل عامين مجموعة لها علاقة بالمخابرات العسكرية الروسية.

 

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الهجمات استهدفت الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا وشركات في قطاعات الخدمات اللوجستية والدفاع والفضاء وتكنولوجيا المعلومات.

 

وأضاف متحدث باسم الوزارة أن خوادم شركات في قطاعات حيوية تعرضت للاختراق دون ذكر أسماء الشركات أو الخوض في مزيد من التفاصيل حول الأضرار.

 

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر "هذه الهجمات لا تستهدف فقط أحزابا فردية أو سياسيين محددين بل تستهدف زعزعة الثقة في ديمقراطيتنا".

 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "نحن وشركاؤنا لن نتسامح مع هذه الهجمات الإلكترونية وسنستخدم مجموعة كاملة من الإجراءات للمنع والردع والرد على السلوك العدواني لروسيا في الفضاء الإلكتروني".

 

قالت جمهورية التشيك إن الحملة الإلكترونية الروسية استهدفت عددا من الكيانات فيها، دون ذكر أسماء، منذ العام الماضي.

 

وقالت وزارة الخارجية "في سياق الانتخابات الأوروبية المقبلة والانتخابات الوطنية في عدد من الدول الأوروبية والعدوان الروسي المستمر على أوكرانيا، فإن هذه الأعمال خطيرة على نحو خاص وتستحق الشجب".

 

وفي بيان منفصل، اتهمت بريطانيا روسيا بتقويض العمليات الديمقراطية دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

 

وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني قال في وقت سابق إن حسابات البريد الإلكتروني لكبار الأعضاء قد تم استهدافها لكن لم يتضح ما إذا كانت البيانات قد سُرقت.

 

وقالت وزارة الداخلية في برلين إن مجموعة تسمى (فانسي بير) أو (إيه.بي.تي 28) تعمل تحت إشراف المخابرات العسكرية الروسية، استغلت لفترة زمنية طويلة ثغرة أمنية لم تكن معروفة آنذاك في برنامج (مايكروسوفت أوتلوك) من أجل اختراق حسابات البريد الإلكتروني.

 

وقالت برلين إن عملية دولية قادها مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي في يناير/ كانون الثاني منعت تحول الأجهزة التي تم اختراقها في الهجمات من أن تصبح أداة تستغل في التجسس الإلكتروني في أنحاء العالم.

 

وأحال متحدث ألماني باسم مايكروسوفت رويترز إلى مدونة تفيد بأن جهات فاعلة مقرها روسيا كانت تستخدم أداة يشار إليها باسم (جوس إيج) منذ أبريل/ نيسان 2019 لسرقة البيانات السرية للمستخدمين.

 

ويقول خبراء القرصنة إن مجموعة (إيه.بي.تي 28) نشطة في أنحاء العالم منذ عام 2004 على الأقل، لا سيما في مجال التجسس الإلكتروني.

 

وذكرت وكالة المخابرات الداخلية الألمانية أنها من بين أكثر الجهات نشاطا وخطورة في الفضاء الإلكتروني على مستوى العالم.

 

وحذرت وكالات المخابرات الأميركية في الماضي من القدرات الإلكترونية القوية للجهات التي تخضع لسيطرة المخابرات العسكرية الروسية.

 

وحمّلت مجموعة فانسي بير مسؤولية اختراق حسابات البريد الإلكتروني لفريق عمل هيلاري كلينتون قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016.

 

وفي عام 2016، اتهمت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قراصنة روس بسرقة معلومات طبية سرية عن رياضيين أولمبيين أميركيين ونشرها عبر الإنترنت. وصادر مكتب التحقيقات الاتحادي لاحقا موقع (فانسي بير دوت نت) الذي نُشرت فيه هذه المعلومات.