الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - صنعاء.. ميليشيا الحوثي تسطو على المسطحات الخضراء بمدينة الحمدي

صنعاء.. ميليشيا الحوثي تسطو على المسطحات الخضراء بمدينة الحمدي

الساعة 10:24 مساءً

 

عاشت مدينة الحمدي السكنية في العاصمة صنعاء التي تقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، ليلة أمس الاثنين، أوقاتا عصيبة، حيث استيقظ الأهالي على صوت رصاص كثيف وعدد من العربات تطوق المكان.

 

وقال أحد الأهالي في تصريح خاص لـ"العربية.نت"، صحوت على إطلاق صوت رصاص كثيف وشاهدت حوالي عشر مدرعات تنتشر في باحات مدينة الحمدي السكنية وعشرات المسلحين يتوزعون على المكان، وآخرين يقتحمون المنازل، وفرق أخرى بعضهم يقوم بإنزال الطوب والاسمنت والماء من عربات نقل، والبعض يقوم بتسوير المتنفسات والمساحات المخصصة كمواقف للسيارات والجزر المحددة لزراعة الأشجار.

 

 

ويضيف:"مع محاولة الأهالي منع المسلحين والنافذين الحوثيين البسط والبناء على هذه المساحات، أطلق مسلحو ميليشيا الحوثي النار الكثيف عليهم واعتقلوا عددا منهم، كما اعتدوا على النساء بالضرب، وروعوا الأطفال، وقاموا بتسوير المتنفسات المنتشرة في أرجاء مدينة الحمدي السكنية".

 

وفي تصريح آخر خاص لـ"العربية.نت"، ذكر أحد الأهالي أن ميليشيا الحوثي تسعى وبقوة السلاح للبسط على متنفسات مدينة الحمدي السكنية، تمهيدا للبناء عليها بالمخالفة لقانون التخطيط ومعايير البناء الحضري التي على أساسها تم بناء المدينة وتخصيص مساحات متنفسات ومواقف للسيارات.

 

وكتبت إحدى سكان الحي على صفحتها بفيسبوك بأن مسلحين من جماعة الحوثي معززين بمدرعات، اقتحموا ليلة أمس الاثنين، مدينة الحمدي السكنية بالعاصمة صنعاء، وقاموا بإرهاب السكان وترويع الأمنيين، في خطوة للبسط على متنفسات المدينة والبناء عليها.

 

وأكد عدد من الأهالي في تصاريح متفرقة خاصة لـ"العربية.نت" أن مسلحي ميليشيا الحوثي الإرهابية، يمارسون ضغوطا على السكان في مدينة الحمدي السكنية لإرغامهم على القبول باستحداث مبان على متنفسات المدينة، ويطالبونهم بدفع ضرائب لأربعين عاما على الشقق التي يملكونها ويتخذون منها سكنا، مع العلم أنه لا يوجد قانون لضرائب العقارات في اليمن.

 

ويتواصل مسلسل نهب وسطو ميليشيا الحوثي على الأراضي والمتنفسات تحت قوة السلاح، وقد لقي عشرات المواطنين حتفهم أثناء محاولاتهم منع مسلحي هذه الميليشيا نهب أراضيهم،، وتم اعتقال العشرات وزجهم خلف القضبان، أيضا تعرضت عشرات النساء والأطفال للضرب والترويع.

 

وتقع مدينة الحمدي بالقرب من مقر السفارة الأميركية، وتم بناؤها خلال تولي الشهيد إبراهيم الحمدي رئاسة اليمن أواخر السبعينات.