بلونها الأزرق الجذاب وتفاصيلها الجميلة ظهرت جزر منطقة عسير بكامل حلتها من خلال الصور التي وثقها المصور حسن أبو سحيم الذي اعتبر أن زيارته لـ 19 جزيرة بمثابة إبحار إلى عالم من الخيال المليء بالتفاؤل وزرقة البحر والشواطئ الساحرة.
وأوضح في حديثه مع "العربية.نت" أن البداية كانت عندما قرر أن يوثق من خلال عدسته جماليات ما يقارب من 19 جزيرة في عسير، حيث بدأ من "سِمر وماركا" انتهاء بـ (ظَهرة مرايا)، وأضاف أنه لاحظ خلال التصوير أن لكل جزيرة من هذه الجُزر تكوينا بيئيا مختلفا عن الأخرى.
كما، قال إن رحلة التوثيق استمرت لمدة 8 أشهر، تبدأ من الساعة 4 فجراً إلى 5 عصراً، مؤكداً أن هذه الجزر تتمتع بطبيعة بكر جذبت هواة السياحة البحرية والصيد إلى ضفافها.
وأشار إلى أن المقومات الطبيعية تؤهل الجزر بأن تكون من أبرز الأماكن السياحية في المستقبل القريب، علاوة على الرمال البيضاء المتاخمة لشواطئها، والشعب المرجانية المتغلغلة في أعماقها، بجانب أشجار متنوعة لا يزيد ارتفاعها عن متر تقريباً تدعى "المنجروف"، وجزر أخرى ذات طابع صخري، رسمت فيها عوامل التعرية والأمواج البحرية لوحات فنية جميلة.
يذكر أن هذه الجزر العديد من الطيور منها "الهلالي والنورس والفلامنجو والبحثة"، والأخير من الطيور التي تبيض في أخاديد داخل الأرض خلال فصل الصيف الأمر الذي جعل أهالي البرك يستمتعون خلال رحلاتهم في البحث عن بيض "البحثة" واستخراجه من وسط التجاويف.
